الفرو ق الفردية حقيقة معروفة من ذ القدم، كما أ كدته ا الأبحاث العلمية، فالفروق بين الأفراد، والفروق بين الجماعات في السلوك، والقدارت والمواهب شيء نلاحظه ونعايشه في مجالا ت الحياة كافة، وتأتي أهمية دارسة الفروق الفردية من كون الفرد حجر الزاوية في مجالات الحياة كافة، إ ذ إن المناهج التربوية، والتوجيه والإرشاد النفسي، والتقدم العلمي والتكنولوجي، لا يمكن أ ن تسير بشكل صحيح إلا بفهم طبيعة الفرو ق الفردية. لهذا الغر ض أجريت العديد من الدراسات العلمية، وكتبت الكثير من المؤلفات في مجال الفرو ق الفردية التي من شأنها أن توضح الفروق بين الافراد في جوانب الشخصية كافة، وكذلك توضيح الفروق بين الجماعات ت في مجالا ت مختلفة.
لهذا يهدف علم نفس الفرو ق الفردية إلى البحث الكمي والكيفي للفرو ق بين الأفراد والجماعات في الخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، وتحليلها ومعرفة أسبابها.