لأهمية البيان في اللغة فقد خصص له الجاحظ في كتابه (البيان و التبيين) سماه باسمه فهو اسم جامع لكل شيء كشف لك قناع المعنى وهتك الحجاب دون الضمير، حتى يفضي السامع الى حقيقته. ويهجم على محصوله كائنا ما كان ذلك البيان ومن أي جنس كان الدليل، لأن مدار الأمر والغاية التي إليها يجري القائل والسامع إنّما هو الفهم والإفهام، فبأيّ شيء بلغت الإفهام وأوضحت عن المعنى، فذلك البيان في ذلك الموضع"[1].فالبيان هنا قصد به الفهم والإفهام ويستدل على ذلك بقوله تعالى: «وما ارسلنا من رسول إلّا بلسان قومه ليبيّن لهم"³.