المنهج الاجتماعي هو دراسة العمل الأدبي على أساس أنه جزء من النظام
الاجتماعي ، فيبين كيف ولد هذا العمل ، و ما علاقته بالأنظمة الأخرى ، و ما
الأشياء التي يرمي إليها .
إن المنهج
النفسي النقدي هو: ذلك المنهج الذي يخضع النص الأدبي للبحوث
النفسية، ويحاول الانتفاع من النظريات النفسية في تفسير الظواهر الأدبية، والكشف
عن عللها وأسبابها ومنابعها الخفية وخيوطها الدقيقة، وما لها من أعماق وأبعاد
وآثار ممتدة.
يمثل الأدب تاريخ أهله وخطابهم الفكري والاجتماعي والفني وحاجاتهم المتنوعة
الأخرى في كلِّ مرحلة من مراحل تطورهم.
تحليل مقطعين نصيين في ضوء المحاضرتين الأولى والثانية
لا ريب في أن المصطلح أداةٌ
توصيلية تواصلية للتعبير عن معنى أو فكرة أو موضوع في مجال اختصاص معيّن.. و هو
لفظٌ موضوعي يتّسم بالوضوح و الضبط و الثبات و عدم الانزياح الدلالي،
والمصطلح النقدي كغيره من المصطلحات اللغوية و الأدبية و البلاغية و العلمية
يُصاغُ بواسطة آليات وطرائق أهمها النحت و الاشتقاق و التعريب و الترجمة
إن اللغة، إضافة لكونها وسيلة تواصل بين الأفراد، فهي تعبر عن ذاكرة الجماعة، لذا كان الارتباط باللغة الأم، السعي لانتشارها، والعمل على حيويتها حُلماً يراود على الدوام الناطِقين بها. ينطبق ذلك بطبيعة الحال على ذوي اللسان العربي الذين عملوا منذ أقدم العصور، وما فتئوا يجتهدون في إثراء لغتهم والسعي لتكبير ذخيرتها بالقدر الذي يمكنّهم من ذيوع حضارتهم، وتلبية حاجاتهم في التواصل. ولئن كانت الضرورات المعيشية تحتم عملية التعريب، فإن هذه الضرورات أصبحت اليوم أكثر إلحاحاً في عالم تشابكت فيه المصالح ويشهد انفجاراَ معرفياَ غير مسبوق، ما يحتم الأخذ والعطاء والتداخل بين اللغات.